صالح الراشد

الثغر الباسم علامة مشتركة بين عاشقين ومعشوقين هما خليج العقبة في الاردن ولوحة الموناليزا, وكلاهما يعد الاشهر في نظر العشاق فالموناليزا تعتبر من أشهر اللوحات الفنية التي تم رسمها على مر العصور الفنان الشهير ليوناردو دافينشي وتعتبر من أكثر اللوحات غموضا,  والعقبة مدينة الجمال والهدوء لكل ابناء الوطن , ويبدو الغموض على وجه الموناليزا وهذا حال فريق العقبة في دوري المناصير الذي يبدو غامضا لغاية الان وعندما تنظر الى الموناليزا تجد بسمة تشوبها حالة نفسية حائرة, وهذا حال فريق العقبة فنجد البسمة في الثغر وحيرة في الاداء.

فقد أصبح وضع العقبة حزينا وخطير بعد الخسارة أمام ذات راس في الجولة السابعة عشر من دوري المناصير بهدف دون رد  ليتجمد رصيده عند ال "13" نقطة ويقبع في المركز قبل الاخير ويحتاج الى تحقيق الفوز في لقاءين على حد أدنى حتى يضمن وجوده لعام جديد بين الكبار, مع العلم ان بانتظاره  لقاءات من الحجم الثقيل من الصعب تحقيق التعادل فيها, فعليه لقاء اليرموك في المرحلة القادمة فيما يستضيف الجزيرة في الجولة "19", ثم يحل ضيفا على الوحدات المتصدر وقبل النهاية يلتقي شباب الاردن ويختتم مبارياته في الدوري باستضافة الفيصلي.

العقبة في هذا الموسم زاد من رقعة المنافسات في البطولة حيث أصبحت تشمل الوطن من أقصى الشمال الى أبعد نقطة في الجنوب, وحول الثغر الباسم الى مدينة الحلم الرياضي بعد كانت المنطقة الاقتصادية الحرية, وقدم الفريق روح قتالية عالية وبالذات على ملعبه , لكن ضعف خبرة لاعبي الفريق جعلته يخسر بعض النقاط بصورة غريبة, فالعقبة فاز في لقاءين  على البقعة "2-1" ومنشية بني حسن "2-0"  وتعادل في "7" مباريات  مع الحسين اربد "1-1" و"0-0" والرمثا مرتين " 1-1" و"2-2" واليرموك "1-1" ومع البقعة "3-3" وشباب الاردن "0-0" , وخسر في " 8" مباريات  أمام فرق الاهلي "1-4" و"1-2" , منشية بني حسن "1-4" , ذات راس "1-2" و "0-1", الجزيرة "0-1" , الوحدات "0-2" والفيصلي "0-1" , وسجل لاعبو الفريق "16" هدف وتلقت شباكة "26" هدف.

ويبحث الفريق عن الحل وان كان أهمها تجاوز اليرموك في المرحلة القادمة بالفوز للانتقال خطوة هامة في مغادرة المركز قبل الاخير , فيما على الفريق ان يخطف بعض النقاط من لقاءات الوحدات والجزيرة والفيصلي ويتبقى لقاء شباب الاردن يشكل الطموح المشروع لخطف بعض النقاط, ويمكن ان يستفيد العقبة من تتويج الوحدات مبكرا عندها سيصبح لقاءه مع الفيصلي خارج الحسابات وربما تنخفض الروح المعنوية عند لاعبي الفيصلي وعندها يمكن للاعبي البقعة اقتناص بعض النقاط الثمينة والتي قد تحدد بصورة نهائية هوية الهابط الى مصاف دوري المظاليم.

صعوبة المباريات قد تحرم فرق المناصير في الموسم الماضي من الذهاب الى العقبة والتمتع بأجوائها وفي حال الهبوط سيتم منع الجماهير الكروية من الانتقال الى الثغر الباسم لمتابعة فرقها, فغالبية الأندية والجماهير تتمنى ان يبقى العقبة بين الكبار كونه منح البطولة روحا وطعما جديدين وجعلها تسافر الى الجنوب.